دبي- السابعة الإخبارية
كشف الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، عن تفاصيل الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الشهر الجاري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الهيئة العامة للرياضة، وحضر عدد من كبار الشخصيات في القطاع الرياضي وممثلو المجالس الرياضية، إلى جانب عدد من الرياضيين الإماراتيين.
لجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي
وأعلن الفلاسي، إطلاق لجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي، وهي واحدة من أهم المبادرات الجديدة المنبثقة، تتولى مسؤولية تنفيذ ودعم عدد من مبادرات الاستراتيجية.
وحسب وزير التعليم، من أهم محاور عمل اللجنة، الإشراف على المواهب وتطوير الرياضيين من خلال برامج متخصصة ومدروسة، وتقديم الدعم اللازم لرياضيي النخبة واتحادات الرياضات ذات الأولوية. سواء في جوانب التمويل أو التدريب وغيرها.
برنامج النخبة الاحترافية
وتكتسب جهود اللجنة أهمية خاصة خلال المرحلة المقبلة في ضوء اقتراب أولمبياد باريس 2024، حيث قامت اللجنة باختيار 22 رياضياً إماراتياً موهوباً ليكونوا ضمن برنامج النخبة الاحترافية في 8 رياضات متنوعة، بما يعزز فرص تمثيل الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بنجاح وتميز.
رؤية القيادة في الاستراتيجية الوطنية للرياضة
وقال الدكتور الفلاسي: “الرياضة دائماً ما كانت محط اهتمام رئيسي بالنسبة للقيادة الرشيدة، وشهدت على مدى العقود الماضية تطوراً مستمراً أسهم في تأسيس بنية تحتية قوية ومنظومة مؤسسية مرنة ومتكاملة، وخلق هوية متطورة للرياضة الإماراتية في العديد من المحافل الإقليمية والدولية”.
وأضاف: “تمثل الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 نقلة نوعية في تعزيز العمل الوطني من أجل مستقبل مشرق للرياضة الإماراتية، وهي ثمرة لجهود متضافرة طوال الفترة الماضية من مختلف الشركاء والمؤسسات المعنية بالرياضة في الدولة”.
وتابع: “استلهاماً من رؤية قيادتنا الرشيدة، جاء إطلاق الاستراتيجية لتمثل خريطة طريق متكاملة لتحقيق انطلاقة جديدة للرياضة الإماراتية نحو الريادة العالمية، من خلال عدد من المستهدفات”.
مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031
ويأتي من أبرز مستهدفات الاستراتيجية، ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل 71٪ من السكان، وزيادة عدد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية إلى أكثر من 30 لاعباً، وزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.5٪ بحلول عام 2031.
كما أوضح أن الاستراتيجية، ما هي إلا بداية لمرحلة جديدة تبث روحاً إيجابية في الرياضة الإماراتية وتبشر بمستوى جديد ومزدهر للرياضيين الإماراتيين محلياً وعالمياً”.
وتوفر الاستراتيجية مظلة لجميع المبادرات الرياضية والمشاريع التحولية خلال العقد المقبل، من أجل تأسيس قطاع رياضي مؤثر ومنافس عالمياً وملهم لحياة نشطة للمجتمع.
17 مبادرة و3 توجهات
ومن هذا المنطلق تم استحداث 17 مبادرة رئيسية، منها 3 مبادرات تحولية، و14 مبادرة استراتيجية، سيتم العمل من خلالها على تحقيق التحول المنشود نحو نموذج رياضي جديد متطور ومتكامل يمهد الطريق نحو الإنجازات والتميز للرياضة الإماراتية.
وترتكز الاستراتيجية الجديدة على ثلاثة توجهات استراتيجية، تتمثل في تعزيز ممارسة الرياضة، وتبني الحياة النشطة في المجتمع، وتطوير قدرات المواهب الرياضية وتحقيق نجاح في رياضة النخبة الاحترافية.
وكذلك دعم نمو مؤسسات القطاع الرياضي بأكمله، ويدعم تلك التوجهات ممكنان رئيسيان وهما تطوير البيئة التنظيمية والبنية التحتية لرياضة الإمارات، وتعزيز سمعة ومكانة الرياضة الإماراتية محلياً وعالمياً.
وتشتمل استراتيجية القطاع الرياضيعلى 17 مبادرة رئيسية، منها 3 مبادرات تحولية وهي ألعاب المنافسة الرياضية في قطاع التعليم، وتطوير مركزية رياضة النخبة والمستوى العالي، وإحداث تحول في الاتحادات الرياضية.
كما تضم 14 مبادرة استراتيجية كجزء من الاستراتيجية الطموحة وهي:
“المسح الوطني للرياضة، منهجية التريبة الرياضية المدرسية المحدثة، وضع إطار لبرامج المشاركة الجماعية، اكتشاف المواهب الرياضية، تمويل الموهوبين الرياضين ورياضيي النخبة والمستوى العالي، تطوير الحياة المهنية للرياضيين”.
وكذلك “تنمية القوى العاملة في القطاع الرياضي، مواءمة القطاع عبر المجلس التنسيقي للرياضة، تطوير قانون الرياضة وقواعد السلوك للحوكمة، التحول الرقمي، تنظيم الوصول للمنشآت العامة، تطوير المنشآت الرياضية، وضع إطار للتسويق والترويج الرياضي، وضع إطار وخطة استضافة الفعاليات الرياضية المؤثرة”.
التنمية الرياضية على 3 مراحل
وسيتم إطلاق هذه المبادرات تباعاً على ثلاث مراحل حتى عام 2031 من أجل قيادة التحول إلى مرحلة جديدة من التنمية الرياضية بدولة الإمارات، وقد عملت الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع مختلف الشركاء المعنيين لوضع عدد من مبادرات المرحلة الأولى من الاستراتيجية قيد التنفيذ. ومن أبرز المبادرات التي تم قطع شوط في مراحل تنفيذها:
تطوير قانون الرياضة
يمثل قانون الرياضة إحدى أهم مبادرات الاستراتيجية لتطوير الإطار التشريعي المتكامل لقطاع الرياضة في الدولة، ويتطرق القانون إلى مجالات الاحتراف في الرياضة، ورياضة أصحاب الهمم، ورفاهية الرياضيين، بالإضافة إلى سياسة العلاقات الرياضية الدولية.
وخلال الفترة الماضية، تم الانتهاء بالفعل من مناقشة القانون والموافقة عليه في المجلس الوطني الاتحادي.
الرياضات ذات الأولوية
تم اعتماد الرياضات ذات الأولوية خلال العام الماضي حيث ضمت 5 رياضات وهي القوس والسهم، وألعاب القوى، والمبارزة، والرماية، والجودو.
تم اختيارها تلك الرياضات بالاستناد لمجموعة مدروسة من المعايير تضمنت الإمكانات الأولمبية في كل رياضة والمواهب التي تمتلكها الدولة حالياً والحقائق والإحصاءات المتعلقة بكل رياضة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز تنافسية رياضة الإمارات وحضورها عالمياً.
الألعاب المدرسية
تعد إحدى المبادرات التحولية في مجال ألعاب المنافسة الرياضية في قطاع التعليم، حيث تم إطلاق نسخة تجريبية من مشروع الألعاب المدرسية تحت إشراف اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي خلال الشهر الماضي.
وشهدت تلك النسخة نجاحاً مميزاً ومشاركة واسعة من قبل طلاب المدارس في جميع إمارات الدولة، حيث تأهل إلى منافسات المرحلة النهائية 593 طالباً وطالبة من أصل أكثر من 1500 مشارك في تصفيات المرحلة الثانية.
وتنافس المشاركون في 9 رياضات مختلفة وتمكن 300 طالب وطالبة من حصد الميداليات الملونة في ختام البطولة. وسيتم الإعلان عن الدورة التالية من هذه البطولة قريباً.
لجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي
وكشفت صفا تريم، المدير التنفيذي للجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي، عن خطة مشاركة دولة الإمارات في أولمبياد والألعاب البارالمبية باريس 2024.
وقالت تريم خلال المؤتمر الصحفي، “تأهل 6 لاعبين بالفعل 3 في رياضة الفروسية و3 في الرماية البارالمبية”.
واستعرضت تريم جانباً من الجهود والتدريبات الجاري تنفيذها لتمكين الرياضيين الـ 22 في الرياضات الثماني التي تم اختيارها، حيث تقام حالياً المنافسات التأهيلية لمعظم الرياضات.
وتهدف اللجنة إلى زيادة عدد المتأهلين إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، وتعزيز فرص الرياضيين الإماراتيين في تحقيق المزيد من الإنجازات، بما يساهم في ترسيخ حضور دولة الإمارات على الخارطة الرياضية العالمية.