متابعة- السابعة الإخبارية
خلال السنوات العشر الماضية، سجلت المنطقة الشرقية أعلى معدلات الانتحار في مستشفيات المملكة السعودية، حيث تشير المعلومات التي حصلت عليها “السابعة الإخبارية” إن 46 حالة انتحار منها 41 حالة لمرضى في أقسام التنويم، و 5 حالات انتحار تنوعت بين الموظفين والزوار والمراقبين.
وكشف التقرير أن حالات الانتحار داخل منشآت تابعة لوزارة الصحة السعودية تحدث في المستشفيات العامة، الأمر الذي يشير إلى الحاجة إلى تثقيف الموظفين للتقييم السليم للمرضى النفسيين والمرضى الانتحاريين المعرضين لمخاطر عالية، وأكد التقرير أن 71% من حالات الانتحار المنفذة بشكل كامل كانت لذكور في حين مثلت حالات الإناث نحو 29%.
وكان الشنق أكثر طرق الانتحار شيوعًا بين المنتحرين بواقع 60%، يليه القفز من النوافذ بـ 27%، وأخيرًا القطع بأشياء حادة بواقع 13%.
وعلى الرغم من افتراض أن معظم محاولات الانتحار تحدث في المنشآت الخاصة بالعلاج النفسي، فإن التقرير وجد أن 74% من الحالات المبلغ عنها اكتملت في مستشفيات عامة مقارنة بـ26% في مصحات الأمراض النفسية والعقلية، حيث يفتقر مقدمو الرعاية الصحية إلى التدريب المناسب والخبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
وأكدت التحليلات الخاصة بالتحقيقات التي أجريت لمعرفة أسباب الانتحار داخل المنشآت الصحية عن طريق فرق من وزارة الصحة أن هناك عوامل جذرية أسهمت في حدوث حالات الانتحار داخل هذه المنشآت التي يتوجب أن تكون آمنة بنسبة كبيرة للمرضى.
وكشفت المعلومات عن وجود خلل في العوامل التنظيمية (مثل عدم وجود تقديم الخدمة والتخطيط غير المناسب للغرف ودورات المياه)، فضلا عن عوامل أخرى كضعف الكفاءة لتقييم مخاطر الانتحار.
وكانت أكثر العوامل المبلغ عنها شيوعا تليها العوامل المتعلقة بالسياسات، والإجراءات الخاصة بالعمل داخل المنشآت، ولعل في مقدمتها قلة أعداد الموظفين خصوصًا في الفترة الليلية.