متابعات- السابعة الاخبارية
احمرار الوجة .. كشفت دراسة حديثة عن التفسير العلمي لا احمرار الوجه عند التعرض لموقف محرج، خاصة أمام الغرباء.
وحسب مجلة “فوكاس” الإيطالية، الباحثون من جامعة أمستردام الهولندية أجروا تجربة شملت 60 فتاة تتراوح أعمارهن بين 16 و20 سنة، حيث قمن بأداء أغنية الكاريوكي أمام غرباء، ثم شاهدن مقاطع فيديو لأدائهن.
الفرضيات العلمية
كان هناك فرضيتان رئيسيتان حول سبب احمرار الوجه خجلاً. الأولى تفترض أن الاحمرار يحدث عندما نفكر فيما يعتقده الآخرون عنا، والثانية تربط الاحمرار بإحساسنا بالظهور في بؤرة المشهد.
الدراسة الجديدة، التي نُشرت في “Proceedings of the Royal Society B”، دعمت الفرضية الأخيرة، حيث أن الاحمرار يرتبط بزيادة الوعي الذاتي أو بالتواجد في مركز الأحداث.
نتائج الدراسة
تم استخدام تصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي لرصد نشاط أدمغة المشاركات عند مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بأدائهن.
أظهرت النتائج أن احمرار الوجه تزامن مع نشاط أكبر في منطقة المخيخ المرتبطة بالإثارة والعواطف، وكذلك في مناطق القشرة البصرية حيث كانت المتطوعات يولين اهتماما كبيرا لأدائهن الغنائي.
لم يلاحظ أي تنشيط في المناطق المسؤولة عن تخيل ما يفكر فيه الآخرون.
التفسير الفسيولوجي والنفسي
من الناحية الفسيولوجية، احمرار الوجه ينجم عن زيادة تدفق الدم إلى الخدين، الأذنين، أو الرقبة.
نفسياً يبدو أن الشخص يحمر خجلاً لأنه يشعر بأنه أكثر ظهوراً في المشهد، أو أنه أصبح تحت الأضواء، وليس نتيجة تخيله لحكم الآخرين عليه.
تدعم الدراسة الفرضية بأن الاحمرار مرتبط بإحساس الشخص بالظهور في بؤرة المشهد، إلا أن هذه الفرضية تحتاج إلى تأكيدها على عينة أكثر تنوعاً.
بذلك، تقدم الدراسة فهماً أعمق لظاهرة احمرار الوجه في المواقف المحرجة وتفسرها بشكل علمي دقيق.