أبوظبي- السابعة الإخبارية
أسست الإمارات منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات العامة والإجراءات، بهدف مكافحة التدخين وخفض نسبة المدخنين، والحد من مخاطره السلبية على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام.
وتحتفي الإمارات، غدًا، بـ”اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ”، الذي يصادف 31 مايو من كل عام، وذلك لمساعدة أفراد المجتمع للإقلاع عن التدخين.
كما تسعى لإذكاء الوعي بالمخاطر الصحية والأعباء الاقتصادية التنموية التي يسببها على الحكومات والمجتمعات، وضرورة الاستمرار بتطبيق السياسات الفاعلة للحد من استهلاك التبغ.
ودعت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، الدول إلى التوقف عن دعم محاصيل التبغ ومساعدة المزارعين على زراعة الغذاء، في ظل انتشار الجوع في مناطق كثيرة من العالم، حيث تسبب التبغ في وفاة 8 ملايين شخص سنويًا.
ووفقًا للمنظمة، تتسبب صناعة التبغ في فقدان 600 مليون شجرة، و200 ألف هكتار من الأراضي، وخسارة 22 مليار طن من المياه، وانبعاث 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
وتعد مكافحة التدخين، من أهم الأولويات الصحية في دولة الإمارات ،التي وضعت استراتيجية متكاملة من خلال البرنامج الوطني لمكافحة التبغ، فضلا عن إدراجها خفض استهلاك التبغ ضمن مؤشرات أجندتها الوطنية.
ووفقا لنتائج المسح الصحي الوطني لعام 2018 انخفض مستوى انتشار التدخين لدى البالغين من 11.1% خلال عام 2010 إلى 9.1%.
وأصدرت الإمارات عام 2009، قانوناً اتحادياً لمكافحة التدخين، يحظر إدخال التبغ ومنتجاته إلى الدولة، إلا إذا توافرت الشروط والمواصفات القياسية المتبعة في الإمارات.
ومن تلك الشروط، وجود عبارات وصور تحذيرية واضحة على عبواته، إضافة إلى منع كل أشكال الإعلان والترويج والدعاية أو الرعاية لأي من منتجات التبغ.
وتعد الإمارات من الدول السباقة في الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، وخصصت مؤشراً وطنياً لنسبة انتشاره وخططاً لخفضه.
وشكلت الإمارات لجنة وطنية لمكافحة التبغ تتكون من 12 جهة حكومية لاقتراح التشريعات واللوائح والنظم المتعلقة بمكافحة التبغ، وبناء قاعدة بيانات حول استخدام التبغ ومنتجاته وتجارته.
وطبقت خلال الربع الأخير من عام 2017، الضريبة الانتقائية على سلع معينة تعد ضارّة بصحة الإنسان أو البيئة، ومنها التبغ ومنتجاته. وتسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية إلى الحد من التدخين، ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنه للحفاظ على أرواحهم، وحمايتهم من الأمراض التي يسببها، بافتتاح العيادات الخاصةللإقلاع عن الظاهرة السلبية، والعيادة المتنقلة لدعم الإقلاع عن التدخين.