أبوظبي- السابعة الإخبارية
“تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي، جميع المقومات التي تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية جاذبة ومستدامة للسائحين من جميع أنحاء العالم”.. هكذا يرى عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية، ما تمتلكه تلك الدول من تراث ثقافي متنوع وغني، ومعالم طبيعية خلابة، وبنية سياحية متطورة.
وأضاف آل صالح، خلال مشاركته جلسة حوارية بعنوان “مستقبل السفر في دول مجلس التعاون الخليجي”:”اتخذنا خطوات فعالة من أجل تعزيز التعاون السياحي بين الدول الخليجية والترويج لها كوجهة سياحية مفضلة للسائحين”.
وأشار وكيل وزارة الاقتصاد، إلى استراتيجية السياحة الخليجية، التي اعتمدها وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي مؤخراً، وتستهدف زيادة القدرة التنافسية للمنطقة، وتعزيز التنمية السياحية المستدامة، وتحسين البنية التحتية السياحية وجودة الخدمات السياحية.
شارك في الجلسة الحوارية، فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة البحرينية،وفهد بن محمد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، وذلك على هامش النسخة الثلاثين لمعرض سوق السفر العربي، الذي انطلقت فعالياته في دبي الإثنين 1 مايو حتى 4 مايو، بمشاركة أكثر من 2000 عارض وممثل من أكثر من 150 دولة.
ويرى عبد الله آل صالح أنه يمكن الاستفادة من الطفرة السياحية التي تشهدها دول الخليج العربي، لدعم النمو المستدام لهذا القطاع الحيوي وتحفيز المزيد من الاستثمارات به، بتعزيز الجهود التسويقية المشتركة للترويج لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي كوجهة سياحية مفضلة.
وتابع: “يمكن تطوير باقات سياحية متكاملة، تشمل الكثير من مناطق دول مجلس التعاون الخليجي، وتبسيط إجراءات التأشيرات لتسهيل حركة السياح عبر المنطقة”.
وكذلك زيادة الاستثمار في البنية التحتية للسياحة مثل الفنادق والمنتجعات والمعالم الثقافية، وتنمية الكوادر البشرية من خلال برامج تدريب مشتركة، إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية عبر مبادرات مبتكرة.
ووفقًا لوكيل وزارة الاقتصاد، تعمل دول مجلس التعاون الخليجي، باستمرار من أجل تسهيل متطلبات تأشيرات الدخول، بهدف دعم الحركة السياحية النشطة، مشيراً إلى أن مسألة إصدار تأشيرة دخول خليجية موحدة لاتزال في طور النقاشات.
وتمتلك دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها دولة الإمارات، منظومة تأشيرات متطورة تسمح بدخول بعض الجنسيات بدون تأشيرة، أو الحصول عليها عند وجهة الوصول، وغيرها من التسهيلات الداعمة لتنقل السائحين بمرونة، وبما يصب في دعم قطاع السياحة الخليجي.
وشدد على أن استضافة الدول الخليجية للفعاليات الدولية، يدعم نمو القطاع السياحي ويسهم بشكل رئيسي في تطوير بنيته التحتية لاستيعاب مثل هذه الفعاليات الجاذبة للسائحين من جميع أنحاء العالم.
ويعد “إكسبو2020 دبي” أحد أبرز الأمثلة على ذلك، حيث حقق هذا الحدث الدولي الذي شاركت فيه 191 دولة العديد من المكاسب الاقتصادية والاستراتيجية لدولة الإمارات. واستقطب “إكسبو2020 دبي”، أكثر من 24 مليون زائر طيلة فترة انعقاده.
وسيتم تحويل موقع المعرض إلى “مدينة إكسبو دبي” وهي مدينة مستقبلية صديقة للبيئة وتحتوي على العديد من مناطق الجذب للسائحين من جميع أنحاء العالم.
خلال 20 عاما.. السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي
كيف سيكون مستقبل السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال 20 عاماً؛ يقول آل صالح: “هناك مجموعة من الاتجاهات والتطورات الرئيسية المؤثرة في مستقبل السياحة في المنطقة الخليجية”.
وتشمل تلك الاتجاهات، خلق مبادرات من شأنها تعزيز السياحة المستدامة ، وتنويع العروض السياحية، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والتقنيات المبتكرة لتعزيز تجربة الزوار، وزيادة التعاون بين الدول الخليجية. وكذلك زيادة الاستثمارات في البنية التحتية الداعمة للسياحة العلاجية والاستشفائية.
وتعد دول مجلس التعاون الخليجي من أهم الأسواق السياحية للدولة حيث تمثل مجتمعة ما يقارب من 9% من إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية لعام 2022 ، حيث وصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية من المملكة العربية السعودية و البحرين و الكويت، عمان و قطر ما يقارب 2.3 مليون نزيل فندقي خلال عام 2022.