متابعات- السابعة الاخبارية
العتبة.. في منتصف الليل، حيث كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة، هدأ ضجيج شارع الرويعي وتقلص الزحام في سوق العتبة.
العمال بدأوا في جمع بضاعتهم، ومصطفى أبوزيد، الشاب الثلاثيني، بدأ في إنهاء يوم عمله الروتيني بجمع فرشته وإغلاق مخزنه.
تفاصيل حريق العتبة
لم يكن أحد يتوقع أن تلك الليلة ستتحول إلى كابوس. شرارة صغيرة اندلعت في الطابق العلوي من “عمارة علي برعى”، وانتشرت النيران بسرعة. مصطفى، الذي يعاني من حساسية في الصدر، حاول الابتعاد عن الدخان والنار.
الصراع من أجل النجاة
مع ازدياد قوة الحريق وانتقاله إلى الطوابق العليا، كان مصطفى يدرك الخطر على بضاعته المخزنة.
رغم خطورة الموقف، قرر العودة لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بضاعته الثمينة.
في ظلام دامس ومع انقطاع التيار الكهربائي، صارع مصطفى النيران لمدة ثلاثين دقيقة قبل أن يتمكن الأهالي من إخراجه وهو فاقد للوعي.
النهاية المأساوية
رفض مصطفى الذهاب للمستشفى في البداية، مفضلاً البقاء بالقرب من بضاعته، لكن تم نقله لاحقاً إلى مستشفى سيد جلال بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الدخان الكثيف. للأسف، لم يتمكن مصطفى من النجاة وفارق الحياة متأثراً بإصابته.
التحقيقات والاجراءات
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على صاحب محل الأحذية المتسبب في الحريق، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. تسعى النيابة العامة للتحقيق في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
قصة مصطفى هي قصة شجاعة وتضحية، حيث قدم حياته في محاولة لإنقاذ شقى عمره. يجب أن تكون هذه الحادثة درساً لنا جميعاً حول أهمية السلامة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.